فرض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عقوبات قاسية بحق نادي الترجي التونسي، على خلفية أعمال الشغب التي شهدها ملعب "حمادي العقربي" في رادس، خلال المباراة التي جمعته ونادي شبية القبائل الجزائري ضمن مرحلة ربع النهائي من البطولة الشهر الماضي.

ونشر نادي الترجي على صفحته الرسمية، أول أمس الجمعة، بيان الاتحاد القاري الذي تضمن حرمان الفريق التونسي من الحضور الجماهيري لأربع مباريات قارية مقبلة، والتي سيكون فيها الترجي الرياضي التونسي مضيفًا، وذلك "بسبب الإخلالات التي شابت اللقاء الذي جمعه بجمعية شبيبة القبائل الجزائري"، وفق البيان.

شغب وتوقيفات

وشهدت مباراة الترجي مع الفريق الجزائري التي انتهت بالتعادل بنتيجة 1-1، أعمال عنف كبيرة بين الجمهور والأمن، في 29 أبريل المنصرم، رغم تأهل الفريق التونسي للمربع الذهبي بأفضلية الفوز خارج ملعبه بنتيجة 1-0 ذهابًا.

وتأخر انطلاق الشوط الثاني لأكثر من 40 دقيقة بسبب الصدام بين جماهير الترجي وقوات الأمن المكلفة بحماية المباراة، واندلعت النيران في إحدى الزوايا الجنوبية للملعب بسبب إلقاء الشهب النارية، وردّت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتعم حالة من الفوضى في المدرجات.

وإثر المباراة، قامت قوات الأمن بتوقيف 58 شخصًا وأصدر قاضي التحقيق بمحكمة محافظة بن عروس قرارًا بسجن 31 شخصًا منهم على ذمة التحقيق، بتهم عدة من بينها الاعتداء على الأشخاص والإضرار عمدًا بالأملاك العامة والخاصة والاعتداء بالعنف الشديد على موظف حكومي.

أمام الأهلي بلا جمهور

وتسري العقوبة على مباراتين مع وقف التنفيذ للمباراتين الأخريين "على ألا ينسب لجمعية الترجي الرياضي التونسي أي تجاوز تأديبي ضمن 12 شهرًا، وفي صورة إتيان أي تجاوز أو إخلال خلال هذه المدة، فسيقع حرمانها، وبصفة آلية من المشاركة في مسابقة الأندية المقبلة، وتطبيق العقوبة المؤجلة، وذلك بقطع النظر عن باقي العقوبات الممكن اتخاذها"، وفق بيان الاتحاد القاري.

وجراء هذا القرار سيخوض الترجي مباراته المقبلة مع الأهلي المصري في نصف النهائي، يوم 12 مايو الجاري، خلف أبواب موصدة على أرضه في رادس. 

كما عاقب "كاف" نادي الترجي، المتوج أربع مرات بلقب دوري الأبطال، بغرامة قدرها 300 ألف دولار أميركي. وبحال بلوغ الفريق التونسي النهائي، سيخوض إحدى المباراتين على أرضه دون جماهيره أيضًا.

ويلعب في نصف النهائي الثاني الوداد المغربي حامل اللقب وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.