انتهت مسيرة "أسود الأطلس" في بطولة كأس إفريقيا بنهاية أحزنت المغاربة وأسكتت قلب مشجع مغربي كان يشاهد مباراة الأسود ضد الفراعنة أمس، بعدما دخل الهدف الثاني في مرمى المنتخب المغربي، هزيمة أفاضت الكأس وعرت عن حقيقة منتخب لعب الحظ معه ليصل إلى ثمن النهائي، وليس عن جدارة واستحقاق، على الرغم من أن الميزانية التي خصصت له أضعاف أضعاف ميزانية الفرق المنافسة..

هزيمة بلا شك يتحمل وزرها الأكبر المدرب والجامعة التي لم تستطع إعادة وحيد خاليلوزيتش إلى رشده، وهو يعبث في المنتخب الوطني دون حسيب ولا رقيب، أموال طائلة من جيوب المغاربة صرفت من أجل إعادة سيناريو المهازل الذي يتكرر كل مناسبة عربية أو إفريقية أو دولية يشارك فيها "أسود الأطلس" التي فقدت أنيابها وصارت كالقطط الوديعة أمام الفرق المنافسة..

منتخب ضعيف لم يقدم ما يشفع له حتى للمرور للدور الثاني وإن قادته الصدفة لهذا الدور، ليجد نفسه في أول امتحان حقيقي أمام سيناريو مرتقب.

مدرب مغمور وضعيف، يحيط بيه مساعدون من طينته، لا يستطيع حتى قراءة مجريات المقابلة أو التدخل لإصلاح الوضع وسط أطوار اللقاء. مع كل مقابلة يصدمنا بقرارات ارتجالية وبقائمة لاعبين لا تشبه الأخرى وكأنه مازال يختبرهم في مقابلات ودية لا مصيرية، دون أن يفلح في وضع البصمة على الفريق الذي يدربه.

لسنا ندري كيف أغفلت جامعة لقجع عن السيرة الذاتية لوحيد التي لا يوجد فيها أي إنجاز حققه مع الفرق والمنتخبات التي قادها.. فشل في فشل.. والجامعة مع ذلك تعاقدت معه وأمدته بكل ما أمر به من مال وتقنيين وموارد لوجستية.. والنتيجة أمس وقفنا عليها وإن كانت ظاهرة للعيان..

حرمان المنتخب من لاعبين أكفاء أمثال زياش ومزراوي ليس لشيء سوى أن المدرب الأجنبي لم يستسغهم أو له حسابات شخصية ضيقة معهم.. وتعويضهم بلاعبين أبانوا في فترات سابقة منذ استعائهم بأنهم رهان خاسر وسيكلف المنتخب الكثير.. والآن بتنا نتسائل هل سيكون لقجع شجاعا ويتحمل مسؤولية جلب خليلوزيتش وإقصاء كفاءات وطنية أمثال بادو الزاكي ويقدم استقالته تكفيرا عن خطئه القاتل هذا الذي كلف خزينة الدولة مليارات لو صرفت في التعليم أو الصحة لكانت أفيد للمواطن البسيط، أو لو صرفت كما ينبغي في القطاع الرياضي وكرة القدم بالخصوص لأعطت أكلها.. أم سيقدم أكباش فداء لينفد بجلده ويقيل المدرب وطاقمه وليمتص غضب المغاربة.. ويأتي بطاقم عاهة جديد دون حل للمشكلة؟

هذا ما سنكتشفه في القادم من الأيام.