واصل محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، كتابة التاريخ مع الفريق الأحمر، في مباراته الأخيرة بالملاعب البريطانية، قبل أن يشرع في محاولته الجديدة لقيادة كرة القدم المصرية نحو العالمية مرة أخرى.
وقاد صلاح ليفربول للعودة لطريق الانتصارات في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عقب تسجيله هدفين خلال فوز الفريق 3 / صفر على ضيفه برينتفورد، الأحد، في المرحلة الثانية عشر للمسابقة، التي ستتوقف لمدة أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية المقبلة.
وتقدم ليفربول، الذي تعادل 1 / 1 مع مضيفه لوتون تاون، في المرحلة الماضية للبطولة العريقة، للمركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 27 نقطة، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، قبل مواجهتهما المرتقبة يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم على ملعب (الاتحاد) في أولى لقاءات الفريقين بالبطولة عقب انتهاء التوقف الدولي، الذي يشهد مواجهتين هامتين للمنتخب المصري.
ويستهل منتخب مصر مشواره بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بمواجهة جيبوتي وسيراليون، حيث يطمع صلاح في قيادة منتخب (الفراعنة) للصعود مجددا للمونديال، بعدما سبق أن قاده للتأهل لنسخة المسابقة عام 2018 بروسيا.
ويلعب المنتخب المصري، الساعي للمشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، مع نظيره الجيبوتي بالقاهرة يوم الخميس القادم، قبل أن يحل ضيفا على منتخب سيراليون، بعدها بثلاثة أيام في ليبيريا، ضمن منافسات الجولتين الأولى والثانية للمجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبات بوركينا فاسو وغينيا بيساو وإثيوبيا، حيث يصعد المتصدر فقط للمونديال.
وبهدفيه في برينتفورد، وصل أيقونة الكرة المصرية للهدف رقم 200 في مسيرته مع الفرق الإنكليزية بمختلف المسابقات، بواقع 198 هدفا في 321 مباراة مع ليفربول، الذي انضم إليه في حزيران/ يونيو 2017 قادما من روما الإيطالي، وهدفين في 19 لقاء مع فريقه السابق تشيلسي، الذي لعب في صفوفه ما بين عامي 2014 و2015.
وأصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يهز الشباك في المباريات الست الأولى للموسم بالدوري الإنجليزي على ملعب (آنفيلد)، معقل الفريق، وفقا للموقع الألكتروني الرسمي للمسابقة، الذي أشار أيضا إلى أن (الفرعون المصري)، بات ثالث لاعب يساهم بهز الشباك سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف في 15 مباراة متتالية بملعب فريقه في البطولة، بعد النجمين السابقين الإنكليزي آلان شيرار والفرنسي تيري هنري.
وساهم صلاح بـ119 هدفا في 117 مباراة خاضها على آنفيلد في الدوري الإنكليزي الممتاز، فيما تقدم للمركز الـ11 بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة، الذي يتقاسمه حاليا مع اللاعب المعتزل ليس فيرديناند.
وأحرز صلاح 149 هدفا في مشواره بالدوري الإنكليزي حتى الآن، بواقع 147 هدفا مع ليفربول وهدفين مع تشيلسي، ليبتعد بفارق هدف وحيد فقط عن النجم الإنكليزي السابق مايكل أوين، صاحب المركز العاشر بالقائمة.
وقاد صلاح ليفربول للفوز في مبارياته الست الأولى بالدوري الإنجليزي هذا الموسم بملعبه، كما فاز مع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بجميع لقاءاته التسعة التي خاضها في معقله بمختلف المسابقات هذا الموسم.
وبخلاف انتصاراته الستة بالدوري الإنجليزي، فاز ليفربول في مباراتين بالدوري الأوروبي في آنفيلد ولقاء وحيد بكأس رابطة الأندية المحترفة، علما بأن تلك المباريات انتهت جميعا لمصلحة الفريق بفارق هدفين على الأقل.
وتعد هذه أطول سلسلة يحقق خلالها ليفربول الفوز بملعبه في جميع البطولات بفارق هدفين على الأقل في تاريخ النادي.
وبعدما سجل لاعبوه 17 هدفا، من بينها 8 أهداف لصلاح، واستقبلت شباكه هدفين فقط خلال مواجهاته الست الأولى بملعبه هذا الموسم بالدوري الإنكليزي، تعتبر هذه هي البداية الأفضل لليفربول في آنفيلد بالمسابقة، بعد خوضه أول 6 مباريات هناك، منذ موسم 1990 / 1991.
ومازال صلاح ينافس حاليا على صدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي، حيث يحتل المركز الثاني حاليا برصيد 10 أهداف، بفارق 3 أهداف خلف النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي المتصدر.
ويطمع صلاح، الفائز مؤخرا بجائزة لاعب شهر أكتوبر الماضي بالدوري الإنجليزي وذلك للمرة الخامسة في مسيرته بالملاعب البريطانية، في التتويج بجائزة (الحذاء الذهبي)، التي يتم منحها لهداف البطولة، للمرة الرابعة في مشواره بالمسابقة، لمعادلة الرقم القياسي كأكثر اللاعبين فوزا بالجائزة، الذي يحمله تيري هنري حاليا.
وسبق لـ(الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، الفوز بالجائزة المرموقة في مواسم 2017 / 2018، و2018 / 2019، و2021 / 2022، غير أن حظوظه لنيل الجائزة تبدو صعبة المنال نسبيا في ظل ابتعاده عن ليفربول بداية من مطلع العام المقبل، للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، والتي تستمر فعالياتها حتى فبراير القادم.
وبصفة عامة، أحرز صلاح 12 هدفا وصنع 4 أهداف أخرى لزملائه في 17 مباراة لعبها في كل المسابقات هذا الموسم حتى الآن، بإجمالي 1262 دقيقة، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي.
وخلال عودته للمنتخب المصري، يتطلع صلاح، الذي يحتل المركز الثاني حاليا بقائمة الهدافين التاريخيين للفريق، لتقليص الفارق الذي يفصله عن المهاجم المعتزل حسام حسن.
وأحرز صلاح 51 هدفا في 93 مباراة خاضها مع منتخب (الفراعنة)، بفارق 17 هدفا خلف حسام حسن، الهداف التاريخي للفريق الآن.
وتبدو حظوظ نجم ليفربول قائمة وبقوة لتسجيل المزيد من الأهداف خلال فترة الأجندة الدولية المقبلة، في ظل تواضع مستوى منافسي منتخب مصر في مباراتيه القادمتين.
وكان صلاح أحرز 5 أهداف من إجمالي 8 أهداف سجلها منتخب مصر خلال رحلة صعوده لمونديال 2018، لكنه لم يتمكن من هز الشباك مطلقا خلال مشوار الفريق بتصفيات مونديال 2022 في قطر، بل إنه أهدر ركلة ترجيح أمام منتخب السنغال في إياب الدور النهائي بالتصفيات، وهو الأمر الذي يرغب في تجنبه في رحلة التصفيات الجديدة.